تفسير سورة العصر وسورة الهمزة وسورة الفيل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " البخارى.
تفسير سورة العصر
سورة العصر رقم 103 واياتها 3
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ.
وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3).
1- (وَالْعَصْرِ).
أقسم الله سبحانه بالعصر، وهو الدهر، لما فيه من العبر من دهة مرور الليل والنهار على لتقدير، وتعاقب الظلام والضياء.
وما فى ذلك من استقامة الحياة ومصالح الأحياء، فإن فى ذلك دلالة بينه على الصانع عز وجل وعلى توحيده، قال مقاتل: المراد وقت صلاة العصر.
2- (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ).
الخسر والخسران: النقصان وذهاب رأس المال.
3- (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ).
وصى بعضهم بعضا بالحق الذى يحق القيام به، وهو الإيمان بالله والتوحيد والقيام بما شرعه الله واجتناب ما نهى عنه.
(وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) عن معاصى الله سبحانه، والصبرعلى فرائضه، والصبر على أقداره المؤلمة.
تفسير سورة الهمزة
تفسير سورة الهمزة، رقمها 104 واياتها 9.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ.
وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9).
1- (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ).
أى: خزى أو عذاب أو هلكة لهما، والهمزة هو الذى ينتقص الأنسان فى حضوره، واللمزة: الذى ينتقصه فى غيبته.
وقيل: الهمزة: الذى ينتقص غيره بالإشارة بالعين أو اليد، واللمزة الذى ينتقص غيره بالقول.
2- (الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ).
بيان لسبب همزه ولمزه وهو إعجابه بما جمع من المال، وظنه أن له به الفضل، فلأجل ذلك يستقصر غيره.
3- (يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ).
أى: يظن أن ماله يتركه حيا مخلدا لا يموت، لشدة إعجابه بما يجمعه من المال، فلا يعود يفكر فى ما بعد الموت.
4- (كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ).
أى: ليس الأمر على ما يحسبه بل (لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ)أى: ليطرحن هو وماله فى النار التى تهشم كل ما يلقى فيها وتحطمه.
7- (الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ).
أى: يخلص حرها إلى القلوب فيعلو ويغشاها، لأنها محل تلك المقاصد الزائدة، والنيات الخبيثة، وسىء الأخلاق، من الكبر، واحتقار أهل الفضل.
8- (إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ).
أى: مطبقة مغلقة عليهم أبوابها جميعا، فلا يستطيعون الخروج منها.
9- ( فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ).
أى: كائنين فى عمد ممددة موثقين، قال مقاتل: أطبقت الأبواب عليهم ثم شدت بأوتاد من حديد، فلا يفتح عليهم باب، ولا يدخل عليهم روح.
مواضيع ذات صلة.
- تفسير سورة الاخلاص والمعوذتين.
- تفسير آية وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا.
- سورة الكافرون والنصر والمسد.
تفسير سورة الفيل
سورة الفيل رقم 105 واياتها 5.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ.
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5).
1- (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ).
أصحاب الفيل: قوم من النصارى من الأحباش، ملكوا اليمن، ثم ساروا منها يريدون هدم الكعبة. فلما أقبلوا على مكة أرسل الله عليهم الطير المذكورة فى هذه السور فأهلكتهم وكان ذلك آية.
وقد وقع ذلك قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بأربعين عاماً وكان بعض الذين شهدوا ذلك أحياء عند البعثة.
2- (أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ).
أى: ألم يجعل الله تعالى مكرهم وسعيهم فى تخريب الكعبة، ضلالا منهم أدى بهم إلى الهلاك.
3- (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ).
وهى طير سود جاءت من قبل البحر فوجاً فوجاً ، مع كل طائر ثلاثة أحجار: حجران فى رجليه، وحجر فى منقاره، لا يصيب شيئاً إلا هشمه.
4- (تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ).
قالوا: هى حجارة من طين طبحت بنار جهنم، مكتوب فيها أسماء القوم، فإذا أصاب أحدهم حجر منها خرج به الجدرى، وكان الحجر كالحمصة وفوق العدسة.
5- ( فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ).
كورق الزرع إذا أكلته الدواب فرمت به من أسفل، وقيل: المعنى صاروا كورق زرع قد أكلت منه الدواب وبقى منه التبن.
مقالات هامه يرجى الاطلاع عليها.
إرسال تعليق