U3F1ZWV6ZTQ2MjU2ODgzNjIyMTFfRnJlZTI5MTgyODQyMDU5MDI=

الفرق بين الزكاة والهدية

الفرق بين الزكاة والهدية

ما الفرق بين الزكاة والهدية. أد زكاة مالك إذا كنت ممن وجبت عليهم الزكاة بشروطها، وذلك لقول الله تعالى (خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم) التوبة 103.


ولقولة صلى الله عليه وسلم "من آتاه الله مالا يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بهلزمتيه يعنى شدقيه ثم يقول أنا كنزك أنا مالك." ثم تلا هذه الآية (ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السموات والأرض والله بما تعملون خبير) رواه الشيخان.


الفرق بين الزكاة والهدية من حيث الحكم

الفرق بين الزكاة والهدية، ويقول صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة. فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله عز وجل.

يقول الله تعالى في سورة التوبة.

قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34).

يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} [التوبة : 34 ، 35].


جاء فى مختصر تفسير ابن كثير ما مختصره: وأما الكنز فقال ابن عمر: هو المال الذى لا تؤدى زكاته، وعنه قال: ما أدى زكاته فليس بكنز وإن كان تحت سبع أراضين، وما كان ظاهراً لا تؤدى زكاته فهو كنز.


وقال الإمام أحمد عن ثوبان:

لما نزل فى الذهب والفضة ما نزل قالوا: فأي المال نتخذ؟ قال عمر: فأن أعلم لكم ذلك، فأوضع على بعير فأدركه وأنا فى أثره فقالو يارسول الله  أى المال نتحذ؟ قال:" قلبا شاكراً، ولسانا ذاكرا، وزوجة تعين أحدكم على أمر الأخرة".

وقوله تعالى: (يوم يحمى عليها فى نار جهنم) أى يقال لهم هذا الكلام  تبكيتا وتقريعا وتهكما، كما فى قوله (ذق إنك أنت العزيز الكريم) الدخان 49.


ولذلك يقال: من أحب شيئا وقدمه على طاعة الله عذب به، وهؤلاء لما كان  جمع الأموال آثر عندهم من رضا الله عنهم عذبوا بها. وكانت أضر الأشياء عليهم فى الدار الآخرة فيحمى عليها فى نار جهنم، وناهيك بحرها، فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم.


قال عبدالله بن مسعود:

والذى لا إله إلا غيره لايكوى عبدا بكنز فيمس دينار ديناراٌ ولا درهم درهماٌ، ولكن يوسع جلده، فيوضع كل دينار ودرهم على حدة.


الفرق بين الصدقة والهدية وأيهما أفضل

تنبية: الفرق بين الزكاة والهدية، سئل شيخ الأسلام ابن تيمية عن الصدقة والهدية أيهما أفضل؟.

فأجاب: الحمد لله، الصدقة ما يعطى لوجه الله تعالى عبادة من غير قصد شخص معين ولاطلب غرض من جهته.

لكن يوضع فى مواضع الصدقة كأهل الحاجات، وأما الهدية فيقصد بها إكرام شخص معين، وإما لمحبة، وإما لصداقة، وإما لطلب حاجه.


ولهذا كان النبى صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها، فلا يكون لأحد عليه منُه، ولا يأكل أوساخ الناس التى يتطهرون بها من ذنوبهم، وهى الصدقات، ولم يكن يأكل الصدقة  لذلك وغيره.

وإذا تبين ذلك فالصدقة أفضل، إلا أن تكون فى الهدية معنى تكون به أفضل من الصدقة. مثل الإهداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم فى حياته محبة له، ومثل الإهداء لقريب يصل به رحمه وأخ له فى الله، فهذا يكون أفضل من الصدقة.


مقالات منوعة ينصح بالاطلاع عليها.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة