U3F1ZWV6ZTQ2MjU2ODgzNjIyMTFfRnJlZTI5MTgyODQyMDU5MDI=

أبوعبيدة بن الجراح أمين الأمة الإسلامية

أبوعبيدة بن الجراح أمين الأمة الإسلامية
أبوعبيدة بن الجراح


أبوعبيدة بن الجراح أمين الأمة الإسلامية، الحمد لله كما ينبغى لجلال وجهه وعظيم سلطانه والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين والمبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ، والتابعين لهم بإحسن إلى يوم الدين.


اما بعد: فإن أبا عبيدة بن الجراح، هو أحد السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة الذين بشرهم رسول الله بالجنة.

وهو أحد أصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الذين قال مدحهم الله تعالى فى كتابه العزيز قائلا:(لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (89)) التوبة: 88:89.

من أجل ذلك أحببت أن أذكر نفسي وإخوانى الكرام بشيء من سيرته العطرة، لعلنا نسير على ضوئها فنسعد فى الدنيا والآخرة. فأقول وبالله تعالى التوفيق.

اسمه ونسبه وكنيته.

هو: عامر بن عبدالله بن الجراح بن هلال بن فهر.

كنيته: أبو عبيدة.

أمة: أميمة بنت غنم بن جابر بن عميرة.

وصف وأسلام وهجرة أبو عبيدة

صفة أبى عبيدة الخلقية:

كان أبو عبيدة بن الجراح رجلا، نحيفا، معروق الوجه، خفيف اللحية، طوالا، أجنا (منحنى الظهر) أثرم الثنيتين (سقطت ثنيتاه من أصلهما ) وكان يصبغ رأسه ولحيته بالحناء والكتم.


إسلام أبى عبيدة بن الجراح:

قال يزيد بن رومان: انطلق عثمان بن مظعون، وعبيدة بن الحارث وعبد الرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبد الأسد، وأبو عبيدة بن الجراح حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرض عليهم الإسلام، وأنباهم بشرائعه، فأسلموا فى ساعة واحدة، وذلك قبل دخول رسول الله صلى الله علية وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم. (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ3 صـ313، وسير أعلام النبلاء الذهبي جـ1 صـ8:7).


هجرة أبي عبيدة:

هاجر أبوعبيدة بن الجراح أمين الأمة الإسلامية إلى الحبشة ثم إلى المدينة، وأخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن معاذ. (الإصابة لابن حجر العسقلانى جـ2 صـ244).


مرويات أبي عبيدة بن الجراح وجهاده

مرويات أبي عبيدة بن الجراح  روى أبو عبيدة خمسة عشر حديثا، وله فى صحيح مسلم حديث واحد، وله كذلك حديث واحد فى سنن الترمذى.

حدث عنه العرباض بن سارية، وجابر بن عبد الله، وأبو أمامة الباهلي، وسمرة بن جندب، وأسلم مولى عمر بن الخطاب، وعبد الرحمن بن غنم، وآخرون. (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ1 صـ 6).


جهاد أبى  عبيدة بن الجراح.

شهد أبو عبيدة  بدرا واحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبو عبيدة أحد الأمراء المسيرين إلى الشام، والذين فتحوا دمشق، ولما ولى عمر بن الخطاب الخلافة عزل خالد بن الوليد واستعمل أبا عبيدة فقال خالد: ولى عليكم أمين هذه الأمة، وقال أبو عبيدة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن خالداً لسيف من سيوف الله. (أسد الغابة لابن الأثير جــ3 صـ23، وصفة الصفوة لابن الجوزى جــ1 صــ365).


أبو عبيدة بن الجراح فى غزوة بدر وغزوة أحد:

فى غزوة بدر: كان والد أبي عبيدة بن الجراح يتصدى لابنه أبى عبيدة يوم بدر، فكان أبو عبيدة يبتعد عنه، فلما أكثر قصده أبو عبيدة فقتله، فأنزل الله تعالى فيه  هذه الآية حين قتل أباه(لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) المجادلة :22. (حلية الأولياء لأبى نعيم الأصبهاني جـ1 صـ 101).


فى غزوة أحد: عن عائشة قالت: قال أبو بكر الصديق: لما كان يوم أحد ورمى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى وجهه حتى دخلت فى أجنتيه حلقتان من المغفر(ما يلبسه المقاتل على رأسه)، فأقبلت أسعى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنسان قد أقبل من قبل المشرق يطير طيرانا.

فقلت: اللهم اجعله طاعة حتى توافينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أبو عبيدة بن الجراح قد بدرنى فقال أسألك  بالله يا أبا بكر  ألا  تركتنى فأنزعه من وجنة  رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال أبو بكر: فتركته فأخذ أبو عبيدة بثنية إحدى حلقتى المغفر فنزعها وسقط على ظهره وسقطت ثنية أبي عبيدة، ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنية الأخرى فسقطت فكان أبو عبيدة فى الناس أثرم (أهتم) وكان أبو عبيدة من أحسن الناس هتماً. (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ3صـ313).


حسن خلق أبى عبيدة:

قال موسي بن عُقبة: أمر النبي صلى الله علية وسلم عمرو بن العاص فى غزوة ذات السلاسل، وهى على مشارف (بداية ) الشام، فخشى عمرو فبعث يستمد فندب النبي صلى الله عليه وسلم الناس من المهاجرين الأولين فانتدب أبو بكر وعمر فى آخرين فأمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح  مددا لعمرو بن الاص. فلما قدموا عليه، قال: أنا أميركم. فقال المهاجرون: بل أنت  أمير أصحابك وأبوعبيدة أمير المهاجرين.


فقال: إنما أنتم مددى، فلما رأى ذلك أبو عبيدة وكان حسن الخلق متبعا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده فقال: تعلم ياعمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال لي: إن قدمت على صاحبك فتطاوعا، وإنك إن عصيتنى أطعتك. (الإصابة لابن حجر العسقلانى جـ2 صـ 244).


أبو عبيدة أمير غزوة الخبط:

قال جابر بن عبدالله: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي عبيدة بن الجراح ونحن ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا وزودنا جرابا من تمر فاعطانا منه قبضة قبضة، فلما أنجزناه أعطانا تمرة، فلما فقدناها وجدنا فقدها ثم كنا نخبط الخبط بقسينا ونسفه ونشرب عليه من الماء حتى سمينا جيش الخبط ثم أخذنا على الساحل فإذا دابة ميتة مثل الكثيب يقال لها العنبر.


فقال أبو عبيدة: ميتة لا تأكلوا ثم قال جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى سبيل الله ونحن مضطرون فأكلنا منه عشرين ليلة أو خمس عشرة ليلة.

قال: ولقد جلس ثلاثة عشر رجلا منا فى موضوع عينه، وأقام أبو عبيدة ضلعاً من أضلاعه، فوضعه على أجسم بعير، فلما قدمنا على رسول الله قال: ما حبسكم؟ قال: كنا نبتغى (إبل) قريش، فذكرنا له شأن الدابة فقال: إنما هو رزق رزقكموه الله، أمعكم منه شيء ؟ قلنا: نعم. (الطبقات الكبرى لابن سعد جــ3 صــ314).

الخبط: ضرب الشجرة بالعصا ليتناثر ورقها، واسم الورق الساقط خبط. (النهاية فى غريب الحديث لابن الأثير جـ2 صـ11).


أبو عبيدة يحث على الجهاد:

قال أسلم، مولى عمر بن الخطاب: بلغ عمر أن أبا عبيدة حصر بالشام، ونال منه العدو، فكتب إليه عمر: أما بعد، فإنه ما نزل بعبد مؤمن شدة، إلا جعل الله بعدها فرجا، وإنه لا يغلب عسر يسرين( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) آل عمران: 200.

قال: فكتب إليه أبو عبيدة: أما بعد، فإن الله يقول: (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) الحديد: 20.

قال: فخرج عمر بكتابه، فقرأه على المنبر فقال: ياأهل المدينه. إنما يعرض بكم أبو عبيدة، أو بى، ارغبوا فى الجهاد. (سير أعلام النبلاء للذهبي جــ1 صــ15:16).


زهد أبي عبيدة وخوفه:

زهده: أرسل عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة بأربعة آلاف درهم وأربعمائة دينار وقال للرسول: انظر ما يصنع قال فقسمها أبو عبيدة، قال ثم أرسل إلى معاذ بمثلها، وقال للرسول مثل ما قال،  فقسمها معاذ إلا شيئا. قالت امرأته: نحتاج إليه فلما أخبر الرسول عمر.

قال: الحمد لله الذى جعل فى الإسلام من يصنع هذا. (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ3 صـ 315:316).

خوفه: قال قتادة: قال أبو عبيدة بن الجراح: وددت أنى كبش فذبحنى أهلى فأكلوا لحمى وحسوا(شربوا) مرقى.(الطبقات الكبرى لابن سعد جـ3 صـ315:316).


مناقب أبى عبيدة بن الجراح

عن  عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر فى الجنة وعمر فى الجنة وعثمان فى الجنة وعثمان فى الجنة وعلى فى الجنة وصلحة فى الجنة والزبير فى الجنة وعبد الرحمن بن عوف فى الجنة، وسعد (ابن أبى وقاص) فى الجنة، وسعيد (ابن زيد) فى الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح فى الجنة (صحيح سنن الترمذى للألبانى حديث 2946).

عن حذيفة رضى الله عنه قال: جاء أهل نجران إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: ابعث لنا رجلا أمينا.

فقال: لأبعثن إليكم رجلا أمينا حق أمين، فاستشرق له الناس ، فبعث أبا عبيدة بن الجراح. (البخارى حديث:4381، ومسلم حديث 2420).


عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح . (متفق عليه ).

عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم الرجل أبو بكر، ونعم الرجل عمر، نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح، نعم الرجل أسيد بن حضر، نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح. (صحيح سنن الترمذى للألبانى حديث 2984).


عن عائشة أنها سئلت: من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخلفا لو استخلفه؟ قالت: أبو بكر. فقيل لها ثم من بعد أبو بكر قالت: عمر، ثم قيل لها من بعد عمر؟ قالت أبو  عبيدة بن الجراح، ثم انتهت إلى هذا. (مسلم 2385).

عن عبدالله بن شقيق قال: قلت لعائشة: آى أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم كان أحب إليه؟ قالت: أبو بكر. قلت: ثم؟ قالت ثم عمر. قلت ثم من؟ قالت أبو عبيدة بن بن الجراح قلت: ثم من؟ فسكتت. (صحيح سنن الترمذى للألبانى حديث 2892).

قال الذهبي: كان أبو عبيدة معدودا فيمن جمع (حفظ) القرآن العظيم.(سير أعلام النبلاء للذهبي جـ1 صـ15:16).


منزلة أبى عبيدة عند الصحابة

منزلة أبى عبيدة عند أبى بكر الصديق:

عن ابن عباس أن أبا بكر الصديق قال (للمهاجرين والأنصار فى سقيفة بنى ساعدة): قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين أيهما شئتم وأخذ بيدى وبيد أبي عبيدة بن الجراح. (مسند أحمد جـ 1 صـ 453 بسند صحيح ).

وقد تولى أبوعبيدة بيت مال المسلمين فى خلافة أبي بكر الصديق.(سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 1 صـ 15).


منزلة أبى عبيدة عند عمر بن الخطاب:

عن شريح بن عبيد وراشد بن سعد وغيرهما قالوا: لما بلغ عمر بن الخطاب رضى الله عنه سرع حدث أن بالشام وباء شديدا قال بلغنى أن شدة الوباء فى الشام، فقلت إن أدركنى أجلى وأبو عبيدة بن الجراح حى استخلفته فإن سألنى الله لم استخلفته على أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟.

قلت إنى سمعت رسولك صلى الله عليه وسلم يقول إن لكل نبي أمينا وأمينى أبو عبيدة بن الجراح فأنكر القوم ذلك وقالوا: ما بال عليا قريش بعنون بنى فهر ثم قال فإن أدركنى أجلى وقد توفى أبو عبيدة استخلفت معاذ بن جبل فإن سألنى ربي عزوجل لم استخلفته؟.


قلت: سمعت رسولك صلى الله عليه وسلم يقول إنه يحشر يوم القيامة بين يدى العلماء نبذة ( مسند أحمد جـ 1 صـ 263 حديث : 108 ، وقال الأرناءوط. حسن لغيره وهذا إسناد رجاله ثقات).

عن أسلم، مولى عمر، أن عمر بن الخطاب قال لأصحابه: تمنوا فقال رجل: أتمنى لو أن لى هذه الدار مملوءة ذهبا أنفقه فى سبيل الله، ثم قال تمنوا، فقال رجل أتمنى لو أنها مملوءة لؤلؤا وزبر جدا وجوهرا، أنفقه فى سبيل الله، وأتصدق ثم قال تمنوا، فقالوا: ما ندرى يا أمير المؤمنين، فقال عمر.


أتمنى لو أن هذه الدارمملوءة رجلا مثل أبي عبيدة بن الجراح. (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهانى ج ـ 1 ص 102).

قال عروة بن الزبير: لما قدم عمر الشام تلقاه الناس وعظماء أهل الأرض، فقال عمر: أين أخى؟ قالوا: من؟ قال: أبو عبيدة.

قالوا الآن يأتيك، فلما أتاه نزل فاعتنقه ثم دخل عليه بيته فلم ير فى بيته إلا سيفه وترسه ورحله، فقال له عمر: ألا اتخذت ما اتخذ أصحابك؟ (أثاث جديد) فقال ياأمير المؤمنين هذا يبلغنى المقيل (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهانى ج ـ 1 صـ 102).


وفاة أبى عبيدة بن الجراح

مات أبوعبيدة بن الجراح أمين الأمة الإسلامية  فى طاعون عمواس (بالاردن) سنه ثمانى عشرة هجرية فى خلافة عمر بن الخطاب  وكان عمر أبي عبيدة ثمان وخمسين سنة. (الطبقات لابن سعد جـ 3 صـ 317).

لما مات أبو عبيدة بن الجراح، خطب معاذ بن جبل فقال: أيها الناس: إنكم فجعتم برجل والله ما رأيت من عباد الله قط أقل حقداً، ولا أبر صدرا ولا أبعد غائلة ولا أشد حياء للعاقبة، ولا أنصح للعامة منه، فترحموا عليه. (الإصابة لابن حجر العسقلانى جـ 2 صـ 245).


رحم الله تعالى أبوعبيدة بن الجراح أمين الأمة الإسلامية، رحمة واسعة، وجزاه عن الإسلام خير الجزاء ونسأل الله تعالى أن يجمعنا به فى الفردوس الأعلى من الجنة.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

يمكنك الاطلاع على:

  1. قصة الثلاثة من بنى اسرائيل الاقرع والاصلع والاعمي.
  2. سورة الأحقاف ووصينا الإنسان بوالديه إحسانًا.
  3. تغيير عالمك الخارجى الى الافضل.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة